مسابقة بحثية لطلاب المدارس الثانوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من غرائب أولياء الأمور مع المدارس
إبراهيم عبدالرزاق آل ابراهيم (كاتب قطري)
من أول وهلة لا نعمم ولا نعنى جميع أولياء أمور
الطلاب ابداً، بل هناك شريحة كبيرة من أولياء الأمور
متواصلون ومتعاونون مع مدارس أبنائهم وعلاقاتهم
معها حميمية وقوية ووثيقة، فلهم كل التحية والشكر
والمزيد من هذا الترابط، والجميع يسعى فى هذا المسار
الى تحقيق أعلى نسبة من التواصل ومد جسور التعاون
مع المدارس. والمدارس مفتوحة لهم بكل أريحية ولا أحد
يغلق بابه، وهذا الذى لمسناه ويلمسه الكثير منهم فلهم
كل الشكر والتقدير.
ومع هذا كله ألاّ أن هناك تصرفات غريبة من بعض أولياء
الأمور تصدر عنهم وتحتاج الى تفسير، والذى نعنيه
من غرائب أولياء لأمور أى تصرفاتهم مع المدارس.
فمن غرائب هذه التصرفات، ونؤكد فى عدم التعميم: —
- ولى الأمر يحرص على تفوق ابنه الدراسى وهذا يحمد
له بدون أدنى شك، ولكن لا يلقى اهتماما على أخلاق
ورفقاء ابنه فى المدرسة أو خارجها.
-ولى الأمر لا يعرف ابنه فى أى صف بمعنى أى شعبة
هو أى رقمها.
- ولى الأمر لا يأتى الى المدرسة الاّ اذا حدثت مشكلة أو
أمر طارئ حدث لابنه.
- ولى الأمر لا يأتى للسؤال عن ابنه ومستواه الدراسى
والأكاديمى الا فى وقت توزيع افادات نتائج الامتحانات.
- ولى الأمر يُلقى اللوم والعتاب على ادارة المدرسة
والمعلمين اذا رأى ابنه قد قصر فى دراسته وكانت
نتائجه متدنية أو شبه متدنية.
- واذا كان بداية دوام مدرسى بعد اجازة رسمية
(كاجازة الأعياد، أو اجازة منتصف الفصل الدراسي،
أو بداية عام دراسى جديد) فان ولى الأمر يغيّب أبناءه
عن المدرسة يوما أو يومين بحجة أنه لا دوام مدرسى
ولا دراسة.
- اذا حدثت مشكلة أو سوء فهم بين المعلم والطالب فان
ولى الأمر يقيم الدنيا ولا يقعدها ضد هذا المعلم، لأنه
أحرج ابنه أو أساء له ويريد من المعلم أن يعتذر لابنه أمام
الطلاب ويصر على ذلك.
- ولى أمر لا يأتى ليشكر مدرسا أو ادارة المدرسة اذا
أعطى ابنه شهادة تكريم أو اشادة بابنه فى تفوقه
الأكاديمي.
- واذا جاء يوم الخميس وما ادراك ما يوم الخميس
بالنسبة لأولياء الأمور يأتى ليخرج ابنه من المدرسة فى
منتصف اليوم الدراسى بحجة السفر سواء سافر معه
أو لم يسافر أو للرحلات، كأن هذا اليوم ليس فيه دراسة
ولا تحصيل.
ومع كل هذا يبقى الخير فى أولياء الأمور فى أن يتحركوا
ويقلبوا الصفحة السوداء الى صفحات بيضاء مع
المدارس من خلال عمل ايجابى متميز كل حسب قدرته
وطاقته، فقط كونوا ايجابيين مع مدارس أبنائكم وباذن
الله سيجنى الجميع الخير. حفظ الله أبناءنا الطلاب من
كل سوء ومن أهل الفساد، وجعلهم بُناة خير ومجدٍ
ودين وقيم وأخلاق وعلم وتميز لوطنهم " قطر " حفظها
الله، ففيهم الخير الكثير والعطاء المتميز والابداع.
" ومضة "
ليدخل أولياء أمور الطلاب فى شراكة حقيقية وجادة
وعملية مع المدارس، بدلاً من كثرة انتقادها وتوجيه اللوم
لها ولهيئة التعليم والتقييم، والخطأ والتقصير وارد.