منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
السلام عليكم
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار
إدارة المنتدى
آل فـايـد
منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
السلام عليكم
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار
إدارة المنتدى
آل فـايـد
منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
كل عام وأنتم بخيـر
وظائف شاغره بالدوحه
متجدد وظائف مدرسين ومدرسات بقطـر
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار
وظـائف شاغره بقطـر
وظائف شاغره بدول الخليج العربى

 

 الأدب : الحلم الناقص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم العرب
المــديــر العــام
المــديــر العــام
خادم العرب


عدد المساهمات : 1158
تاريخ التسجيل : 07/06/2012

الأدب : الحلم الناقص Empty
مُساهمةموضوع: الأدب : الحلم الناقص   الأدب : الحلم الناقص I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 06, 2012 1:18 pm

الحلم الناقص
أخيرًا انتهت من ترقيع حقيبة ابنها الصغير قبل أن توقظه ليذهب إلى مدرسته المتواضعة في آخر الشارع الضيق الذي يسكنون فيه
قربت كفيها من فمها... وبدأت تنفخ فيها... وحاولت أن تدفئ كفها الذي صار كقطعة من الثلج قبل أن تلمس وجهه الصغير..
وأخيرًا استيقظ وغسل وجهه بالماء البارد وهو يتأفف ثم بدأ كعادته يطرح عليها أسئلة كثيرة تجيب عن بعضها وهي تدس رأسه في الملابس... وتدير وجهها عن بعض الأسئلة الصعبة وتحاول أن تلهيه عن الأسئلة المحرجة..
لكنه هذا اليوم فاجأها بسؤال جديد:
((متى ستشترين لي قميص العيد؟؟))
تعثر الرد بين شفتيها وتعلق بلسانها كي لا يخرج، فيجرح قلبه البريء فقالت له: ((غدا بإذن الله))
ضحك ببراءة.. وجرى على مدرسته... ومر بجانب القميص الذي طالما تمناه... ووقف وألصق أنفه بالزجاج وأخذ يتأمل في القميص... ويتخيل أنه يرتديه.... ويفتخر به وهو يلعب مع أصحابه.
كانت البسمة تتمدد على وجهه... عندما قطعها صاحب المحل وهو ينهره عن لمس الزجاج بيديه... فجرى الصغير بسرعة... وهرب من حلمه وردد في نفسه: غدًا سيكون القميص لي.
وأتى الغد.... وكرر السؤال.... فالوقت يمر.. وبقيت ليلتان على العيد... وتنهدت أمه.... ونظرت إلى عينيه بعمق... وأمسكت وجهه بين كفيها، وقالت له: ((إن القميص غالٍ يا بنى...وليس معي من ثمنه إلا خمسة جنيهات)).
تنقلت نظراته في حيرة... فهو يعلم أن القميص باثني عشر جنيها ونصف ، وصمت وهو يفكر: كيف سيحصل على باقي الثمن؟؟
لم يسألها مرة أخرى.... فهو رغم صغره يعلم الحال.. ومرت ليلة ثقيلة... سبقها يوم أثقل مر فيه على القميص، ونظر إليه بيأس وطأطأ رأسه، ولم يجرؤ على الوقوف ليشاهده.
وبقيت ليلة، وغدًا يوم الوقفة... وبدأ اليوم... وخرج الصغير فيه أكثر من مرة يذهب ليطمئن على القميص ثم يعود إلى البيت وهو قلق أن يباع لغيره.
كان الباب يدق وقلبه معه يدق فالخير يأتي كل عيد وهو ينتظر يدًا خفية تأتى بثمن القميص
للاسف تأخر ت، نعم إنها تلك المرأة العجوز التي تزورهم كل عيد وتعطيه عشرة جنيهات انتظرها طويلاً وجلس تحت النافذة يتأمل المارين هنا وهناك غفل قليلاً فانتفض وجرى على الشارع الضيق ونظر ليطمئن على القميص فوجده مكانه وفر بسرعة من البرد الذي كان يلاحقه وعاد لمكانه خلف زجاج النافذة ينتظرها تأخرت لكنها أخيرًا أتت
جلست تتحدث الى أمه وهو يراقب يدها وحقيبتها لم تنتبه إليه إلا عندما وقفت لتستعد للخروج.
وأخيرًا.. أخيرًا رقصت البسمة على وجهه وبرقت الفرحة في عينه، وقفزت الضحكة من قلبه، وخطف الجنيهات العشرة، وأحضر الكوب الزجاجي، وأخرج ما فيه.. ووقف حائرًا واختفت الفرحة بقى نصف جنيه!! ما العمل؟!
جرى على أمه وأمسك يدها ونطقت نظراته قبل لسانه.
فهمت وأخرجت النصف جنيه ورأت نظرة لم تراها من قبل أطلت ببراءة من عينيه كادت أن تحتضنه لكنه جرى بسرعة ليشترى القميص ووصل أخيرًا.
لكنه.. لكنه وجد المكان مظلم فقد أغلق صاحب المحل المكان وغادره إلى بيته إنها ليلة العيد!! جلس الحبيب على الأرض وسالت دموعه تشكو فى صمت ولا تقوى على النحيب: ليتها لم تتأخر!! ليتها جاءت أمس!! ليتها أعطتني الجنيهات قبل اليوم!!
طال غيابه فخرجت أمه لتبحث عنه فوجدته في ركن الشارع المظلم يبكى وحده فجلست قربه واحتضنته بحنان وقامت تحمله إلى بيتها؛ لكنها سمعت جرس دراجة.. إنها دراجة صاحب المحل قد عاد لأنه نسي محفظته وفتح أمامهما المحل وامتدت يد الصغير بثمن القميص لكن البائع ردها بحنان وقال له: خذ القميص يا بني.. إنها هديتك
((كل عام وأنت بخير)).


وأخيرًا اكتمل الحلم .
==================
المصدر : منتديات عمرو خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taha.ahladalil.com
 
الأدب : الحلم الناقص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب : غزة أعراسٌ بلا شهر عسل
» الأدب : العاشق
» الأدب : كن صديقى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى :: واحة الإسـلام .. :: اللغه العربيه-
انتقل الى: