منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
السلام عليكم
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار
إدارة المنتدى
آل فـايـد
منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
السلام عليكم
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار
إدارة المنتدى
آل فـايـد
منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
كل عام وأنتم بخيـر
وظائف شاغره بالدوحه
متجدد وظائف مدرسين ومدرسات بقطـر
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار
وظـائف شاغره بقطـر
وظائف شاغره بدول الخليج العربى

 

 الأدب : الطبُّ "نئورا"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم العرب
المــديــر العــام
المــديــر العــام
خادم العرب


عدد المساهمات : 1158
تاريخ التسجيل : 07/06/2012

الأدب  :  الطبُّ "نئورا" Empty
مُساهمةموضوع: الأدب : الطبُّ "نئورا"   الأدب  :  الطبُّ "نئورا" I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 06, 2012 1:07 pm

الطبُّ "نئورا"

الكاتب: د/ فايز أبو شمالة

سال دمع الطبيبة اليهودية "نئورا" وهي تحاول وخز الحقنة في الوريد، فتفشل، ثم تعاود الوخز ثانية، وهكذا.

لقد أفزعها منظر الدم الذي يسيل من اليد المقيدة بالسرير، ويصير بقعًا على الملاية البيضاء، وربما كان تقييد اليد في السرير سببًا لفشلها في العثور على الوريد بعد عدة محاولات، فسالت دمعتها، وهي تنظر إليّ، لتجدني مبتسمًا، فقالت بحزن: أنت سجين، ومريض، ووحيد، ومقيد بالسرير، وتنزف، ومع كل ذلك تبتسم! ما هذا؟

كنت أثق أنني بين أيدٍ أمينةٍ، وعرفت من التجربة أن الطبيب اليهودي يقوم بعمله المهني دون الالتفات لشخصية السجين، ودون الانتباه للحكم الصادر بحقه، ودون السؤال عن تهمته، شهادة أوثقها بمسئولية، ولكنني أضيف: إن الذي يفسد عمل الطبيب اليهودي، ويعيق برّه بقسم "بوقراط"، ويحرف سلوكه من الخير إلى الشر هو رجل المخابرات الإسرائيلية، الذي لا يحترم عمل الطبيب الإنساني، ويخالف ما أوصى به من علاج للمريض، بل ويوظف ذلك للضغط على السجين. أما إذا مارس الطبيب اليهودي عمله المهني متحررًا من ضغط المخابرات، فأشهد أنه إنسان، وبغض النظر عن العداوة والكراهية والأحقاد التي بيننا.

التقت الدكتور "نئورا" مع رئيس القسم في مستشفى "سوروكا" حول سريري، ولما كان الفحص يتطلب تعرية المريض، فلم يرق للطبيبة أن يظل الحارس "لويس" مصوبًا بندقيته على الأسير المريض المقيد بالسرير، فهمست كلامًا في أذن رئيس القسم، فالتفت إلى السجان "لويس" وقال له بحزم: أخرج من الغرفة، نريد تعرية السجين، وفحصه.

جن جنون السجان لويس، وقال بتحدٍ: إنه تحت مسئوليتي، ولن أرفع بصري عنه.


احتد رئيس القسم، وصرخ على السجان: بصفتي رئيس القسم، آمرك بالخروج من هنا.

ولكن السجان "لويس" صوب بندقيته إلى صدري قائلاً: لن أبرح هذا المكان.

تدخل السجان الثاني: وأقنع "لويس" بالابتعاد عدة أمتار، والوقوف في البلكونة، خلف الساتر الزجاجي، وتصويب البندقية على السجين، ومراقبته عن بعد.

انتبهت الطبيبة "نئورا" لبندقية "لويس" المصوبة نحوي من خلف الزجاج، فتحركت بهدوء، وأغلقت الباب الزجاجي بالمفتاح، وبكل ثقة؛ أسدلت الستارة، فصرت مختفيًا عن عين السجان "لويس"، الذي عجز عن فعل أي شيء.

ابتسمت، وشكرت الطبيبة، وأنا أدرك أن الطب مهنة إنسانية يتوجب ألا تحتك بالسياسة، وأن تظل العلاقة بين الطبيب والمريض علاقة إنسانية، وألا يكون الطبيب داعية، أو متشددًا، أو باحثًا اجتماعيًا، أو متعصبًا تنظيميًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taha.ahladalil.com
 
الأدب : الطبُّ "نئورا"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب : غزة أعراسٌ بلا شهر عسل
» الأدب : العاشق
» الأدب : كن صديقى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الوظائف الشاغره بقطر ودول الخليج العربى :: واحة الإسـلام .. :: اللغه العربيه-
انتقل الى: